الخميس، 17 فبراير 2011

الدرس الثاني النظرية العجيبة في قراءة الأفكار

الدرس الثاني
النظرية العجيبة في قراءة الأفكار
إذا اتصل الوسيط بشخص معين لقراءة فكره في مسالة بعينها فانه يعرف ما في فكر هذا الشخص عمها, أما إذا كان هذا الشخص لم يفكر في هذه المسالة, أو لم تبلغ ما مسامعه على الإطلاق, فان الوسيط يجيبك نفس هذه الاجابة, ونفسير ذلك أن الوسيط كانما يستخدم عقل شخص معين للاجابة على سؤال معين ونوضح ذلك بمثال:
اعط الوسيط مسالة هندسية مثلا اة حسابية وقل له أن يتصل بك لمعرفة الجواب فانه يعطيك نفس النتيجة أي نفس الجواب الذي تصل إليه انت لو فكرت في المسالة, ويخطئ نفس الخطأ الذي تقع انت فيه عادة.
ولو سالته عن مسالة اجتماعية مثلا أو سياسية وانت لم تفكر فيها فانه يفكر بعقلكو ولو كنت طبيبا وسالته أن يشخص حالة مريض معين فانه يذكر لك تشخيصاً معيناً, وبعد ذلك لا قبله تفحص انت المريض وتشخص المرض نفس لتشخيص وربما تكون مخطئاً أو مصيباً سيان: أي أن الوسيط يفكر بعقلك في اية مسالة ولو لم يسبق لك التفكير فيها مطلقاً.
2- يعتمد الوسيط في معرفة المستقبل على قوة ذكاء العقل الذاتي وما فيه من الذكريات الشخصية وهي قوة تفوق عادة ذكاء العقل الواعي, وإذا زادت درجة الوسيط فانه يعتمد على ذكريات اعقل الباطن وتجاربه في استنتاج الجواب المطلوب, وإذا زادت درجته فانه يتصل بالعقل العام وهي الدرجة التي يسمونها أحيانا استحضار الارواح.

علامات الوسيط
لممارسة قراءة الفكر و الجولات الخارجية
يحسن أن يكون الوسيط سلبي الشخصية أو ممن يعيشون في خلوة أو ريف أو ممن يمارسون رياضة روحية كالصمت أو غيره, ويندر جداً أن ينجح غير المعتزلين كالذين يعيشون في صحة المدن وزحامها.
ويبدأ تمرين الوسيط بالكرة البلورية على نور خافت, فيجلس على بعد متر من الكرة وينظر إلى مركزها, ويخلى ذهنه من كل تفكير ليصبح في حالة سلبية, وان شعر بتعب يمنع في الحال عن التمرين, ومع تكرار الجلسات لا يعتوره هذا التعب.
وانه توجد علامات ظاهرية تميز الوسيط تمييزا كافياً, ولا سيما لو اجتمع فيه عدة علامات.
أما عن الرأس فافضل الوسطاء من كان جبينه اقل عرضاً من وجهه.
وفي الشخص العادي يكون عرض الجبين, وطول الانف, ثم المسافة من الانف إلى الذقن كلها متساوية أو متقاربة, ومن كانت هذه المسافات في وجهه مختلفة, أو احداها اقصر أو اطول من غيرها بشكل ظاهر, فهو في الاغلب وسيط جيد لقراءة الفكر.
وكلما زاد عرض الوجه بالنسبة لطوله كانت قابلية الإيحاء اقل.
ومن أعظم الوسطاء من كانت اسيرة وجهه تنبئ عن رقة عظيمة في الاحساس ورق في التفكير و الخيال, أو على النقيض من ذلك تدل على الحيوانية والخلق البهيمي والتفكير البدائي الهمجي, ومن كانت اذنه بغير شحمة, وصوانها ليس لاطاره حافة منثنية إلى الخارج, فهو وسيط موهوب بالفطرة ولا سيما أن كان احمر الشعر.
أما تعبير النظرات فهو من الادلة الواضحة, فان كانت النظرة هاربة شاردة تدل على عدم الاستقرار, ههي دليل على الحساسية, والقابلوون للتاثير المغنطيسي عادة يتعبهم الضوء القوي و الحرارة القوية و ضوء القمر ورنين الاجراس, وقد يحدث لبعضهم تشنج وضيق في التنفس عند سماع رنين الاجراس الفضية, أو قرع ناقوس من هذا المعدن قرعاً رتياً, والوسيط عادة يتجنب اطالة النظر في المراة, والاندماج في مجتمع كبير من الناس, ونومه الطبيعي مضطرب غير عميق ونفسه متقلبة, وان غمره الظلام حمله الخيال على جناحيه إلى كل صوب ورجا, وشردت به التصورات وتاوبته الذكريات وتعاورته المشاعر, وفد يستلهم افكارا صائبة, وقد يتجول في نومه الطبيعي أي يقوم من فراشه ويمشي ويمارس عملاً من الاعمال ويعود إلى فراشه نائماً.

تدريبات عملية لانتخاب الوسيط
(لدرجات الكشف العليا)
التجربة الأولى: يسمك الوسيط مغنطيساً من الحديد بضع دقائق, فإن شعر بسريان تيار كهربائي خفيف فهو وسيط حاس.
التجربة الثانية: يثبت المنوم نظره في ظهر الوسيط بين عظمتي اللوحين فترة طويلة مع تركيز ذهنه في إحداث لذع خفيف في الجلد, فان لم يشعر به الوسيط فهو ضعيف.
التجربة الثالثة: يثبت الوسيط نظره في ستار به خطوط راسية بيضاء وشوداء أو بيضاء وزرقاء, ثم يحول نظره عن الستار, فإن كان حساساً وصالحً للوصول إلى درجات الكشف العليا فإن نظره يظل مضطرباً بعد تحويله.
التجربة الرابعة: من المستطاع ذا كان الوسيط عظيم الحساسية موهوباً وجلس امامك في سيارة أو ترام, أن توحي له بعمل حركة بسيطة كالالتفاف إلى اليمين اوة إلى الخلف أو مثل ذلك, إلا إذا كطان بالصدفة مركزاً تفكيره شديداً في شاغل من شواغله.

تدريبات النظر عن بعد
قاعدة اساسية
نذكر الآن قاعدة اساسية بل سراً من أسرار الفن, فقد تعثر على وسيط يجيد قراءة الفكر, وتشرع في تدريبه على النظر عن بعد وتعتقد انه اخذ في التقدم, وينجح ظاهرياً في بعض التجارب, ولكن كلما تعنقت في تدريبه وجدته يزداد فشلاً ويتزاي ضعفه ويفقد شيئاً فشيئاً من قوته.
والسر في ذلك انه وسيط موهوب في قراءة الفكر, فيستخدم هذه القوة في الاجابة على اسئلة النظر عن بعد, وقد ينجح في وصف اماكن بعيدة يعرفها المنوم أو احد الحضور, ولكن قارئ الفكر لا يمكن أن يكون ممن ينظرون عن بعد, أي لا تجتمع موهيتان لان احداهما تقيد الأخرى.
النتيجة: لا تمرن وسيط واحداً على النظر عن بعد وقراءة الفكر لأنه يفشل, وكذلك كل وسيط موهوب, أي له موهبة خاصة, لا تدربه على غيرها مطلقاً لأنه يفشل ويفقد أيضا موهبته الأولى.
تدريب: خذ الساعة وغير عقاربها بدون أن تراها, ثم اسال عنها الوسيط وتاكد من نجاحه كرر هذه التجربة حتى تحصل على نتيجة مضبوطة, وعند الوصول إلى هذه الدرجة اكتب على وريقات مختلفة ارقام من 1 إلى 9 وضع كل ورقة في ظرف, ثم خذ منها ظرفاً كما اتفق وضعه قرب جبهته أو ملاصقاً لخلف العنق و اطلب منه معرفة العدد, وبالتكرار الكثير تحصل على نتائج مضبوطة, ولا تقرا العدد إلا يعد اجابته, ويصبح تمرين النظر عن بعد وليس قراءة افكار.
كرر هذه التجارب مستعملاً عدداً من ارقام كثيرة, ثم حروفاً ثم كلمات ثم جملاً, ثم اطلب منه بعد ذلك أن يشرح بوضوح ما تحتويه غرف منزل قريب, وتاكمد بعد ذلك من صدقه, واطلب منه أن ينتقل إلى منزل احد اصدقائك ليرى ما يفعل هذا الصديق في ساعة محددة ليسهل بعد ذلك التاكد من صدقه.


توقع المستقبل
يكشف بعض الوسطاء بسهولة نتائج بعض الامور الحادثة, ويصل إلى نتائج عجيبة بطريقة تشبه المسائل الرياضية, أو بتعبير آخر نسبه حلبعض المسائل العلمية بطريقة الاستاذ ولالاستقرار والقياس المنطقي, فإذا بدر من وسيط دلائل زاضحة على على قوة النظر عن بعد تستطيع بالطريقة الاتية تمرينه للوصول إلى نتائج تسبه نعرفة الغيب.
الطريقة لتدريب الوسيط
على التنبؤ بنتائج صحيحة
يستحسن اختبار شخص تتحق بعض احلامه, وقم في البدء بتجارب النظر عن بعد فقط اساله اولاً عن اسم أول شخص سيدخل الحجرة, ثم أول شخص ستقابله في المكتب وهي كما ترى تجارب مبنية على قراءة الأفكار إذا نجح كرر تدريبات مشابهة.
تدريب النظر البلوري
النظر البلوري يسمى بالانجليزية (Crystal Oazing ) و هي كرة بلورية كبيرة الحجم كانت تسمى عند السحرة بالمراة المسحورة أو التي يتراءى فيها الغيب, وقد اختلفت التغيرات المدارس فبعضهم يعتقد أنها رسائل تصل إلى العقل الواعي من عقلية المجتمع البشري التي هي متحدة ومتصلة كعقل واحد, وغير ذلك مما لا داعي للخوض فيه, لان القارئ بلا ريب قد فهم مما سبق من هذا الكتاب أن كل هذه الوسائل والتدريبات هي ايحاء وتركيز للوصول إلى العقل الباطن, ومن نجح تدريب وسيط عظيم الموهبة فإن عقله الباطن يتصل بالعقل الكوني, أو القوة العظمى الفاعلة القادرة على كل شيء, العارفة بكل شيء, الموجودة في كل مكان وفي كل زمان.
ماذا يرى الوسيط: يرى الوسيط في البدء ذكريات منسية, وبعد ذلك يرى اشياء يجهلها ولا يعرف مصادرها ولا امكنة حدوثها, وذلك ليس إلا التقاط افكار وصور من أشخاص في أي مكان في العالم لهم حساسية خاصة في ارسال افكارهم, قم يتدرج من ذلك إلى رؤية اشياء تحدث في امكنة يستطيع أن يعينها و يسميها باسمائها, ثم يتدرج من ذلك إلى رؤية أي مكان يعين له, ويسصل بعد ذلك إلى الغاية المرجوة وهي استقراء المستقبل, والوسطاء الذين يرون في البلورة في الحال كثيرون غير نادري الوجود, غير أن نتائجهم تختلف وتتباين, وينبغي تدريب الوسيط منهم 15 دقيقة كل يوم, وقد كتب عن ذلك بالتفصيل الباحجث سدير الفرنسي, ويظن بعض العلماء أن النظر البلوري ليس غير تدريب ناجح لاطلاق الطيف الكوكبي للوسيط وانتقالع إلى المكان المطلوب, وقد شرح سدير السبب في كتابه المرايا المسحورة فقد قال : ( أن سبب قدرة القمقدرة على ابراز الشخص الكوكبي, أن الإنسان لا يعي –أي ليس في قدرته الواعية- ادراك نشاط الحواس الكوكبية, لان الوعي لم يمتد بعد ولم يرتفع إلى درجة معرفة الظواهر الكوكبية و اسرارها, وكل السر في النظر النظر عن بعد هو اتساع ميدان الوعي, أو امتداد قوته فلنبين معنى الوعي بدقة,
الوعي هو صفة الانا عندما يدرك الشخص حقيقة كيانه كفرد أمام الكائنات الأخرى, أو العلاقة بين الانا وغير الانا بواسطة عدة اجابات, ولا يمكن وجود الوعي إلا إذا وجدت خاصة الادراك, ويتضح من التجارب اليومية أن الإنسان لا يدرك وجود شيء إلا إذا وجه إليه قوة الانتباه ومن المجمع عليه بين الفلاسفة وعلماء النفس أن الانتباه ظاهرة ارادية يتضح من ذلك أن الطريق الوحيد لاتساع ميدان الوعي لانماء خاصية النظر عن بعد, يكون بالارادة مع الرغبة الشديدة)
أن المرايا المسحورة تساعد إلى حد على الوصول إلى النظر عن بعد, وهذه الخاصية تمتد على الزمن, أي إلى نظر ما حدث في الماضي, أو ماسيحدث أو ما سوف يحدث في المستقبل, وتمتد أيضا على المكان, أي إلى رؤية حوادث في الوقت الحاضر التي تقع على بعد.
وإذا اردنا تقصي الشواهج والحكايات والأسانيد عن النظر البلوري أو المرايا المسحورة, وجدنا الاراء تختلف في التفسير و التعليل, ولكنها متفقة على أنها لا ريب فيها وهنا نقتبس من شارل لانسولان في كتاب الحياة الاثيرية ومسائلها وهو كتاب قديم فيه بعض الفوائد الغامضة قلب: ( هي كرة تشبه بلورة توضع في مكان لا يسقط عليخ أي نور مباشر لكي تكون كلها لوناً واحداً يتساوى عليها توزيع الضوء, فلا توجد فيها نقطة اكثر التماعاً من سائرها, ويمكن لذلك أن تلف بقماش وتوضع على راحة اليد وسطحها الالى مكشوف والقماش يحيط بجوانبها واسفلها لكي يمنع الضوء, ولا ينظر الوسيط إلى سطحها ولكن كأن نظره يخرقها أو كأنه يحدق في مركزها, وذلك يكتسب بالتمرد على تكييف العين, ويستمر في النظر إليها إلى أن تبدو له المرئيات فيه.
ومن احست الطرق للتدريب على النظر البلوري ما ورد في كتاب (بابوس) دراسة عملية في علم السحر: عندما تحدق زمناً في مركز المراة تشعر بان شيئاً قد غاص في اعماق العين ثم لا يلبث طويلاً حتى يخز وخزاً خفيفاً وتشعر بدافع قوي يدفعك إلى اغمضها, ولو فعلت ضاعت الفائدة المرجوة وعليك أن تبدأ مرة أخرى, وهذا الميل إلى الاغماص يشعر به الوسيط لعصبي الاعوج غير الرزين, وهو انعكاس سطحي يمكن مقاومته بالارادة و التدريب, والمسالة مسالة ايام, على أن يتدرب كل يوم عشرين دقيقة على الاكثر, فإذا شعرت بهذا الوخز الخفيف قاومه مستخدماً ارادتك, وبعد التدريب تجد أن المراة لها لون يخالف لونها العادي, فترى امواجاً حمراء, ثم زرقاء يخيل اليك أنها امواج كهربائية تتراوح امامك ويخامر بعضها بعضاً أو لا يخامر, ثم تاخذ الاشباح و الصور في الشكل و التجمع والظهور, وتزداد وضوحاً و تفصيلاً على مر الايام)).
والان نذكر اقتباس عن الدكتور ماكسويل, وهذه كلها كتب قديمة نفذت طبعاتها منذ ازمان, جمعناه من مكتبات فرنسا على مر اعوام طويلة وفيها العث وقيمتها الجيدة كأنها درر نبحث عنها المتارب و القمامة (فسبحان موزع العقول!!! )
قال الدكتور ماكسويل بعد أن ذكر عدة حوادث وجلسات شاهدها بنفسه في كشف الغيب (أن الوسيط الذي راى في البلورة حوادث ستحدث له و سيحياها هو بنفسه بعد 24 ساعة, قد اتثبت لنا ظاهرة خطيرة بالاعتقاد أن الزمان و المكان ما هما إلا ظروف الوعي الشخصي, وهما لا يحتفظان بنفس نتاشجهما أو حقيقتهما بالنسبة للوعي غير الشخصي, أي انهما حقيقة غير مطلقة بل نسبية)) وختم ماكسويل بحثه بقوله عن الوعي الشخصي الارادي ليس كل الوعي الكامل التام للإنسان ولكنه جزء متخصص منه)) ويلاحظ القارئ انه في ذلك الوقت لم يكن يعرف إلا قليل جداً عن العقل الباطن كما نفهمهه الآن, وان المؤلف اجاد واصاب بالالهام ولمس ام الحقيقة في تلمسه.
وقد صرح بنفس هذا الكلام كنت العظيم الملقب بفيلسوف كونجزبرج عام 1792 وهو الهام عظيم حققته العلوم في القرن العشرين مع انه هوجم وقتها هجوماً عنيفاً, حتى بزجسون الفيلسوف حاول تحطيم ارائه.
مع تحياتى للجميع بالتوفيق
شيخ الروحانين الشيخ عطية
0020162022238

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق